[align=center][table1="width:70%;background-color:white;border:4px double green;"][cell="filter:;"][align=center]
ذكر البخاري في صحيحه : أن رجلاً من بني إسرائيل طلب
من رجل أن يقرضه ألف دينار , قال : ما معي شاهد إلا الله .
قال : كفى بالله شهيداً . قال : هل معك وكيل ؟ قال : ما معي
وكيل إلا الله . قال : كفى بالله وكيلاً . ثم أعطاه ألف دينار
وذهب الرجل وكان بينهما موعد وأجل مسمى , وبينهما نهر
في تلك الديار , فلما حان الموعد أتى صاحب الدنانير ليعيدها
لصاحبها الأول , فوقف على شاطئ النهر , يريد قارباً يركبه
إليه فما وجد شيئاً وأتى الليل وبقي وقتاً طويلاً , فلم يجد من
يحمله و فقال اللهم إنه سألني شهيداً فما وجدت إلا أنت ,
وسألني كفيلاً فما وجدت إلا أنت , اللهم بلغه الرسالة .
ثم أخد خشبة فنقرها وأدخل الدنانير فيها , وكتب فيها رسالة .
ثم أخذ خشبة ورماها في النهر , فذهبت بإذن الله , وبلطف
الله , وبعناية الله سبحانه وتعالى , وخرج ذاك الرجل صاحب
الدنانير الأول ينتظر موعد صاحبه , فوقف على شاطئ النهر
وانتظر فما وجد أحداً , فقال : لم لا آخذ حطباً لأهل بيتي ؟!
فعرضت له الخشبة بالدنانير , فأخذها وذهب بها إلى البيت
فكسرها فوجد الدنانير والرسالة .
لان الشهيد سبحانه وتعالى أعان , ولأن الوكيل أدى الوكالة
فتعالى الله في علاه .
{ وعلى الله فليتوكل المؤمنون } .
{ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } .
[/align][/cell][/table1][/align]